ولنصبرنّ على ما آذيتمونا

كلنا قد علم بأمر الإعتقالات الأخيرة ل16 من قيادي الاخوان البارزين

وعلى رأسهم الدكتور عصام العريان ، الذي تم منعه من السفر

قبل اعتقاله بعدة ساعات.. لن أتحدث عن شعور اهالي هؤلاء المعتقلين ،

ولن اتحدث عن المهانة التي تعرضوا لها ..

!وقد رأيت بأم عيني احد البيوت التي داهموها وما احدثوه فيها من دمار

ولن أتحدث عن حالة المعتقلين ، فالدكتور عصام العريان لا يلبث

ان يخرج من السجن حتى يعود له مرة اخرى ..

وبعض هؤلاء المعتقلين حالتهم الصحية حرجة

!أما التهمة .. فهي الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين

!!حقا يالها من تهمة

ومن هنا أتحدث .. هذه الجماعة حمل أفرادها راية الدعوة إلى الله

سبحانه وتعالى وضحوا من اجل هذه الدعوة براحتهم

كثيرا .. وبذلوا من اجلها

:يقول الله سبحانه وتعالى

" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين "

آل عمران :142

ليس هناك دعوة بدون أذى ، ولاجهاد بدون تعب أو نصب ..

فأصحاب الدعوات دوما ما تصيبهم المحن والابتلاءات .. فهي سنة الله

سبحانه وتعالى وذلك هو السبيل إلى تمثل الدعوة وصياغة النفس وفق العقيدة

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة .. فهاهي السيرة أمامنا

تروي لنا عن تعرض رسول الله للاذى ، وتعرض صحابته الكرام

لشتى الانواع من الاذى والتعذيب وهاهم قد اخرجوا من ديارهم وتركوا

...خلفهم اموالهم وتجارتهم .. ولكن

لا خسارة في الدعوة

أي ليس أمر الدعوة كما يظن بعض الناس أنها تعب وخسارة ونصب

فإنها وان لم تكن تخلو من المتاعب والمصاعب لكنها لذيذة الطعم،

عزيزة على القلب

ولذلك فإن أصحابها يضحون من أجلها بالغالي والرخيص..

ويجدون الموت في سبيلها حياة..وعاقبتها الفوز وفي غيرها الفشل..

وهي الباقية وغيرها الفانية

فأسأل الله لكم الثبات أيها الشرفاء المعتقلون ..

فإنما أنتم دعاة وهذا الابتلاء إنما هو دليل على

حيوية المبدأ الذي تدعون إليه

ودليل على صحة طريقكم الذي تسيرون فيه

وإن شاء الله تعالى جزاؤكم الجنة بما صبرتم ..

لكم مني كل تحية تقدير واحترام