...إنهم يرحلون

نعم .. انهم يرحلون .. يرحل الأحباب وتبقى ذكراهم في قلوبنا

تنبض بالحب والعذوبة... وتجعلنا نرسم احلاما جميلة إلى أن

...نلتقي بهم

كانت بالأمس بيننا .. تضحك ..وترسل كلماتها الجميلة فتسعد

قلوبنا .. وكان طفلها يلعب هنا وهناك .. يكسر الأشياء ..نوبخه

لكنه يرسل ضحكات عفوية طفولية ..ترغمنا على الابتسام

واليوم ..خبت تلك الضحكات.. رحل الطفل الصغير الذي ربما

رسم له والده احلاما ومستقبلا عظيما .. وربما كانت قد اختارت

!!له والدته عروسة المستقبل

ورحل معه والده ..في حادث سيارة أليم ..وقصة هي الأكثر اثارة

للشجون والألم...ورحلت معهما كل ابتسامة وكل أمل لهذه الأم المسكينة

الأم التي لا تعي الان من الدنيا شيئا .. حالتها خطيرة جدا في المستشفى

شلل كامل.. تنفس صناعي..غيبوبة تامة

أدعو الله لهذه الأم أن يريحها من ألمها وعذابها .. وأن يرزقها سكينة

وطمئنينة وأن يتقبل زوجها في الصالحين

أما طفلها الصغير ذو الأربع سنوات .. فأراه بعين الخيال

يطير في الجنة ... عسى أن يكون شفيعا لها يوم القيامة

أسألكم الدعاء لهذه العائلة كثيرا كثيرا ... والدعاء لأهلهم

بالصبر والسلوان .. فالصدمة كانت شديدة جدا

جزاكم الله خيرا